كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي



ومثال العطف مع الفصل بلا، قولهم: ما كل سوداء تمرة، ولا بيضاء شحمة، وقول الشاعر (1):
ولا الشر يأتيه امرؤ وهو طائع ** ولم أر مثل الخير يتركه الفتى

أي: ولا مثل الشر.
فعلى ما ذهب إليه ابن مالك يحكم بعدم قياسية بقاء الجر مع الفصل بغير لا، ويمثلون له بقراءة ابن جماز: {تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة} (2) أي: يريد عرض الآخرة على سبيل المقابلة، ويحكم أيضا بعدم قياسية بقاء الجر مع عدم العطف، كما في قول الشاعر (3):
بسجستان طلحة الطلحات ** رحم الله أعظما دفنوها

أي: أعظم طلحة الطلحات.
يقول الأشموني في ما تحققت فيه الشروط التي اعتد بها ابن مالك: "الجر والحالة هذه مقيس.... والجر في ما خلا من الشروط محفوظ لا يقاس عليه" (4).
أما على ما شرطه ابن عصفور، فالجر في نحو ما سبق سائغ لتقدم ذكر نظير المحذوف، فليس من شرط إبقاء المضاف إليه مجرورا بعد نزع المضاف- عنده- العطف لا متصلا ولا منفصلا بلا.
- - - - - - - - - -
(1) البيت لبشر القشيري في: شرح عمدة الحافظ: 1 /501، وبلا نسبة في: ارتشاف الضرب 2 /531، والمساعد: 2 /366، وشرح الأشموني: 2 /273، وهمع الهوامع: 2 /430، والدرر: 5 /40.
(2) الأنفال: 67 وسبق تخريج القراءة المذكورة: 31.
(3) سبق تخريجه: 64.
(4) شرح الأشموني: 2 /273. وينظر: المساعد: 2 /367.